کد مطلب:323841 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:260

الاباحیة البهائیة و هدم الکیان الاجتماعی
و القاری ء للكتب البهائیة لا یجدهم یتورعون عن نشر هذه الاباحیة بهدف هدم الكیان الاجتماعی العام؛ الذی نظمت النصوص الاسلامیة العلاقة فیه بین المستظلین بظل علی أساس من الفضیلة و من العدل و من التعاون و من المساواة فی الحقوق و الواجبات بحیث یكون كل حق فی مقابله واجب، و اعتبرت الجمیع سواء أمام القانون و أمام القضاء، لا فضل لمسلم علی غیر مسلم، و لا لعربی علی أعجمی، و العقوبات الاسلامیة تشمل الكبیر كما تشمل الصغیر، لا یعفی منها كبیر لكبره، و لا تنزل بصغیر لصغره، بل الجمیع أمامها سواء. و قد نظمت التعاون بین الغنی و الفقیر، و عملت علی تهیئة الفرص لكل عامل علی أرض الدولة، و سهلت السبیل لمزاولة نشاطه فی الطاقة التی یستطیعها، و تیسرها له مواهبه. كما نظمت العلاقة بین الحاكم و المحكوم، و بنی الحكم فی الدولة الاسلامیة علی أساس العدل و المساواة، و أن یكون اختیار الحاكم علی أساس الشوری. و حكمه علی أساس الشوری، كما أن علی الحاكم أن یلاحظ مصلحة
الجماعة المادیة و الأدبیة، فلا یرهق أحدا من أمره عسرا، و دعا الی رفق الوالی برعیته، و أن علی الحاكم أن یحمی المجتمع من الرذائل، و المفاسد، و هكذا نجد تلك النصوص قد أقامت المجتمع فی الدولة الاسلامیة التی تضم المسلم و غیر المسلم علی أساس من العدالة، و الرفق، و الشوری، و المصلحة و التعاون، و منع الفساد و الآثام التی تفتك بالمجتمع» [1] .


[1] أبوزهرة، تنظيم الاسلام للمجتمع، ص 18.